يوم الأربعاء 24 نيسان/أبريل، ستخرج مليلية إلى الشوارع يوم الأربعاء 24 نيسان/أبريل لتصرخ بما يبدو أن العالم قد نسيه: الإبادة الجماعية تُرتكب في وضح النهار في فلسطين. بينما تتغاضى الحكومات والمنظمات الدولية عن ذلك، تُزهق آلاف الأرواح البريئة تحت الأنقاض والقصف والصمت المتواطئ من أولئك الذين يستطيعون - ولكنهم لا يريدون - وقف المذبحة.

وستنطلق المسيرة الكبرى من ساحة القائد بينيتيز في الساعة 19:00 مساءً، وستجوب الشوارع وصولاً إلى ساحة إسبانيا الرمزية. تحت شعار "مليلية مع فلسطين"، تسعى المظاهرة ليس فقط لإبراز الرعب الذي تعيشه غزة والضفة الغربية، بل أيضاً للتنديد بالاضطهاد المنهجي للصحفيين والعاملين في المجال الإنساني والأطفال والسكان المدنيين.

إن ملصق النداء بليغ: صورة مراسل صحفي يحترق ويحمل صدرية "PRESS" تمثل ثمن قول الحقيقة في صراع تصبح فيه المعلومات هدفًا عسكريًا. تحترق الصورة بنفس النار التي تحاول محو ثقافة وتاريخ وشعب بأكمله.

مليلية، المدينة الحدودية، تعرف عن كثب ألم التهجير والقمع والظلم. ولهذا السبب فإن هذه المسيرة ليست مجرد عمل تضامني: إنها أيضًا إعلان أخلاقي، وتذكير بأن الشعب لا ينسى ولا يصمت ولا يقبل الإفلات من العقاب.

من موقع rifpost.com، ندعو جميع المواطنين في مليلية للانضمام إلى هذه المسيرة، بدون رايات سياسية، ولكن بقلب مليء بالإنسانية والحزم. لأن ما يحدث في فلسطين يتحدانا كبشر. لأنهم اليوم هم، وغداً قد يكونون أي شعب آخر نسيه العالم.

دعونا لا ندع الصمت أقوى من العدالة. في 24 نيسان/أبريل من هذا العام، سترفع مليلية صوتها: فلسطين ليست وحدها.