إسبانيا والمغرب على وشك إعادة فتح مكتب الجمارك التجارية في مليلية وإنشاء مكتب جديد في سبتة، بعد أكثر من عامين من المفاوضات. سيُعاد فتح مكتب الجمارك في مليلية، الذي أغلقه المغرب من جانب واحد في أغسطس 2018، بينما سيكون لسبتة مكتب جمارك تجاري لأول مرة.
على الرغم من عدم تحديد موعد محدد للافتتاح، إلا أنه من المتوقع أن يتم ذلك في الأيام القليلة المقبلة، بمجرد الانتهاء من الإجراءات اللازمة لمرور أول بضاعة. في البداية، ستقتصر التجارة في البداية على شاحنة واحدة في اليوم لكل مكتب جمركي في كل اتجاه، لنقل منتجات محددة:
من المغرب: المنتجات الطازجة مثل الفاكهة والخضروات والأسماك والركام.
من إسبانيا: منتجات النظافة الصحية ومنتجات التنظيف والأجهزة المنزلية والإلكترونيات.
وقد أثارت إعادة الافتتاح هذه جدلاً في مليلية. فقد أعرب رئيس المدينة، خوان خوسيه إمبرودا، عن قلقه من أن الظروف الحالية قد تضر بالتجارة المحلية وتؤثر على السيادة الاقتصادية للمدينة. ويخشى إمبرودا من أن تُعتبر مليلية "مجرد مدينة مغربية أخرى" وهدد باتخاذ إجراءات قانونية للدفاع عن المصالح الاقتصادية للمنطقة.
من جانبها، أشارت مندوبة الحكومة في مليلية، صابرينا موح، إلى أن إعادة الفتح ستتم بشكل تدريجي وملائم للاحتياجات الحالية، سعياً لاستبدال التجارة غير النمطية بتبادل منتظم ومضبوط.
ويمثل افتتاح هذه المكاتب الجمركية خطوة مهمة في العلاقات التجارية بين إسبانيا والمغرب، بهدف إضفاء الطابع الرسمي والمنظم على تبادل البضائع، وتعزيز التعاون الثنائي وإفادة الاقتصادات المحلية لكلا البلدين.
لا تعليقات +
أضف لك